فصل: تفسير الآية رقم (38):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المشهور بـ «تفسير الألوسي»



.تفسير الآية رقم (36):

{وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36)}
{وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ} لوط عليه السلام {بَطْشَتَنَا} أخذتنا الشديدة بالعذاب.
وجوز أن يراد بها نفس العذاب {فَتَمَارَوْاْ} فكذبوا {بالنذر} متشاكين، فالفعل مضمن معنى التكذيب ولولاه تعدى بفي.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ} صرفوه عن رأيه فيهم وطلبوا الفجور بهم وهذا من إسناد ما للبعض للجميع لرضاهم به {فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ} أي أزلنا أثرها وذلك سحها وتسويتها كسائر الوجه، وهو كما قال أبو عبيدة، وروى أن جبريل عليه السلام استأذن ربه سبحانه في عقوبتهم ليلة جاءوا وعالجوا الباب ليدخلوا عليهم فصفقهم بجناحه فتركهم عميانًا يترددون لا يهتدون إلى طريق خروجهم حتى أخرجهم لوط عليه السلام وقال ابن عباس. والضحاك: إنما حجب إدراكهم فدخلوا المنزل ولم يروا شيئًا فجعل ذلك كالطمس فعبر به عنه.
وقرأ ابن مقسم {فَطَمَسْنَا} بتشديد الميم للتكثير في المفعول {فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ} أي فقلنا لهم ذلك على ألسنة الملائكة عليهم السلام، فالقول في الحقيقة لهم وأسند إليه تعالى مجازًا لأنه سبحانه الآمر أو القائل ظاهر الحال فلا قول وإنما هو تمثيل، والمراد بالعذاب الطمس وهو من جملة ما أنذروه.

.تفسير الآية رقم (38):

{وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38)}
{وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً} أول النهار وهي أخص من الصباح فليس في ذكرها بعده زيادة وكان ذلك أول شروق الشمس، وقرأ زيد بن علي {بُكْرَةً} غير مصروفة للعلمية والتأنيث على أن المراد بها أول نهار مخصوص.
{عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ} يستقر بهم ويدوم حتى يسلمهم إلى النار، أو لا يدفع عنهم، أو يبلغ غايته.

.تفسير الآية رقم (39):

{فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
{فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ} حكاية لما قيل لهم بعد التصحيح من جهته تعالى تشديدًا للعذاب، أو هو تمثيل.

.تفسير الآية رقم (40):

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرءان لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} تقدم ما فيه من الكلام.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَلَقَدْ جَاءَ آَلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
{وَلَقَدْ جَاء ءالَ فِرْعَوْنَ النذر} صدرت قصتهم بالتوكيد القسمي لإبراز كمال الاعتناء بشأنها لغاية عظم ما فيها من الآيات وكثرتها وهول ما لاقوه من العذاب وقوة إيجابها للاتعاظ والاكتفاء بذكر آل فرعون للعلم بأن نفسه أولى بذلك فإنه رأس الطغيان ومدعي الألوهية، والقول: بأنه إشارة إلى إسلامه مما لا يلتفت إليه، و{النذر} إن كان جمع نذير عنى الإنذار فالأمر ظاهر وكذا إن كان مصدرًا، وأما إن كان جمع نذير عنى المنذر فالمراد به موسى. وهرون. وغيرهما لأنهما عرضا عليهم ما أنذر به المرسلون أي وبالله تعالى لقد جاءهم المنذرون، أو الإنذارات، أو الإنذار، وقوله تعالى:

.تفسير الآية رقم (42):

{كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)}
{كَذَّبُواْ بئاياتنا كُلَّهَا} استئناف مبني على سؤال نشأ من حكاية مجيء النذر كأنه قيل: فماذا فعل آل فرعون حينئذ؟ فقيل: كذبوا بجميع آياتنا وهي آيات الأنبياء كلهم عليهم السلام فإن تكذيب البعض تكذيب للكل، أو هي الآيات التسع، وجوز الواحدي أن يراد بالنذر نفس الآيات فقوله سبحانه: {بئاياتنا} من إقامة الظاهر مقام الضمير والأصل كذبوا بها، وزعم بعض غلاة الشيعة وهم المسلمون بالكشفية في زماننا أن المراد بالآيات كلها علي كرم الله تعالى وجهه فإنه الإمام المبين المذكور في قوله تعالى: {وَكُلَّ شيء أحصيناه فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ} [يس: 12] وأنه كرم الله تعالى وجهه ظهر مع موسى عليه السلام لفرعون وقومه فلم يؤمنوا وهذا من الهذيان كان نسأل الله تعالى وجهه ظهر مع موسى عليه السلام لفرعون وقومه فلم يؤمنوا وهذا من الهذيان كان نسأل الله تعالى العفو والعافية {فأخذناهم} أي آل فرعون، وزعم بعض أن ضمير {كَذَّبُواْ} وضمير أخذناهم عائدان على جميع من تقدم ذكره من الأمم وتم الكلام عند قوله تعالى: {النذر} [القمر: 41] وليس بشيء، والفاء للتفريع أي {فأخذناهم} وقهرناهم لأجل تكذيبهم. {أَخْذَ عِزِيزٍ} لا يغالب {مُّقْتَدِرٍ}.
لا يعجزه شيء، ونصب أخذ على المصدرية لا على قصد التشبيه.

.تفسير الآية رقم (43):

{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
{أكفاركم خَيْرٌ مّنْ أُوْلَئِكُمْ} أي الكفار المعدودين قوم نوح. وهود. وصالح. ولوط. وآل فرعون، والمراد الخيرية باعتبار الدنيا وزينتها ككثرة القوة والشدة ووفور العدد والعدة، أو باعتبار لين الشكيمة في الكفر بأن يكون الكفار المحدث عنهم بالخيرية أقل عنادًا وأقرب طاعة وانقيادًا، وظاهر كلام كثير أن الخطاب هنا عام للمسلمين وغيرهم حيث قالوا: {أكفاركم} يا معشر العرب {خَيْرٌ} إلخ والاستفهام إنكاري في معنى النفي فكأنه قيل: ما كفاركم خير من أولئكم الكفار المعدودين بأن يكونوا أكثر منهم قوة وشدة وأوفر عددًا وعدة، أو بأن يكونوا ألين شكيمة في الكفر والعصيان والضلال والطغيان بل هم دونهم في القوة وما أشبهها من زينة الدنيا، أو أسوأ حالًا منهم في الكفر، وقد أصاب من هو خير ما أطاب فكيف يطمعون هم في أن لا يصيبهم نحو ذلك، وكذا قيل: في الخطاب في قوله تعالى: {أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزبر} وجعل بتقدير أم لكفاركم وهو إضراب وانتقال إلى تنكيت آخر فكأنه قيل: بل ألكفاركم براءة وأمن من تبعات ما يعملون من الكفر والمعاصي وغوائلها في الكتب السماوية فلذلك يصرون على ما هم عليه ولا يخافون، واختار بعضهم في هذا أنه خاص بالكفار، وقالوا في قوله تعالى:

.تفسير الآية رقم (44):

{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)}
{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ} إنه إضراب من التبكيت المذكور إلى تبكيت آخر بطريق الالتفات للإيذان بإفضاء حالهم إلى الإعراض عنهم وإسقاطهم عن رتبة الخطاب وحكاية قبائحهم لغيرهم، أي بل أيقولون واثقين بشوكتهم نحن جماعة أمرنا مجتمع لا يرام ولا يضام، أو {مُّنتَصِرٌ} من الأعداء لا يغلب، أو متناصر ينصر بعضنا بعضًا.
والذي يترجح في نظر الفقير أن الخطاب في الموضعين خاص على ما يقتضيه السياق بكفار أهل مكة أو العرب وهو ظاهر في الموضع الثاني لا يحتاج إلى شيء، وأما في الموضع الأول فوجهه أن تكون الإضافة مثلها في الدراهم كلها كذا، وطور سيناء، ويوم الأحد ولم يقل أأنتم للتنصيص على كفرهم المقتضى لهلاكهم، ويجوز أن يعتبر في {أكفاركم} [القمر: 43] ضرب من التجريد الذي ذكروه في نحو {لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ} [فصلت: 28] فكأنه جرد منهم كفار وأضيفوا إليهم، وفي ذلك من المبالغة ما فيه، ويجوز أن يكون هذا وجهًا للعدول عن أأنتم، ورا يترجح به كون الخيرية المنفية باعتبار لين الشكيمة في الكفر وكأنه لما خوف سبحانه الكفار الذين كذبوا الآيات وأعرضوا عنها، وقالوا هي سحر مستمر بذكر ما حل بالأمم السالفة مما تبرق وترعد منه أسارير الوعيد قال عز وجل لهم: لم لا تخافون أن يحل بكم مثل ما حل بهم أأنتم أقل كفرًا وعنادًا منهم ليكون ذلك سببًا للأمن من حلول نحو عذابهم بكم أم أعطاكم الله عز وجل براءة من عذابه أم أنتم أعز منهم منتصرون على جنود الله تعالى وعدل سبحانه عن أم أنتم جميع منتصر إلى ما في النظم الجليل للإشارة إلى أن ذلك مما لا تحقق له أصلًا إلا باللفظ ومحض الدعوى التي لا يوافق عليها فتأمل، فأسرار كلام الله تعالى لا تتناهى، ثم لا تعجل بالاعتراض على ما قلناه وإن لم يكن لنا سلف فيه حسا تتبعنا، ثم إن {جَمِيعٌ} على ما أشير إليه عنى الجماعة التي أمرها مجتمع وليس من التأكيد في شيء بل هو خبر {نَحْنُ}، وجوز أن يكون عنى مجتمع خبر مبتدأ محذوف وهو {أَمْرُنَا} والجملة خبر {نَحْنُ} وأن يكون هو الخبر والإسناد مجازي، و{مُّنتَصِرٌ} على ما سمعت إما عنى ممتنع يقال: نصره فانتصر إذا منعه فامتنع.
والمراد بالامتناع عدم المغلوبية أو هو عنى منتقم من الأعداء أو هو من النصر عنى العون؛ والافتعال عنى التفاعل كالاختصام والتخاصم وكان الظاهر منتصرون إلا أنه أفرد باعتبار لفظ الجميع فإنه مفرد لفظًا جمع معنى ورجح هناجانب اللفظ عكس {بل أنتم قوم تجهلون} [النمل: 55] لخفة الإفراد مع رعاية الفاصلة وليس في الآية رعاية جانب المعنى أولًا، ثم رعاية جانب اللفظ ثانيًا على عكس المشهور، وإن كان ذلك جائزًا على الصحيح كما لا يخفى على الخبير، وقرأ أبو حيوة. وموسى الأسواري. وأبو البرهسم أم تقولون بتاء الخطاب، وقوله تعالى:

.تفسير الآية رقم (45):

{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
{سَيُهْزَمُ الجمع} رد لقولهم ذلك والسين للتأكيد أي يهزم جمعهم البتة {وَيُوَلُّونَ الدبر} أي الأدبار، وقد قرئ كذلك، والإفراد لإرادة الجنس الصادق على الكثير مع رعاية الفواصل ومشاكلة القرائن، أو لأنه في تأويل يولي كل واحد منهم دبره على حدّ كسانا الأمير حلة مع الرعاية المذكورة أيضًا وقد كان هذا يوم بدر وهو من دلائل النبوة لأن الآية مكية، وقد نزلت حيث لم يفرض جهاد ولا كان قتال ولذا قال عمر رضي الله تعالى عنه: يوم نزلت أي جمع يهزم أي من جموع الكفار؟ ولم يتعرض لقتال أحد منهم، وقد تقدم الخبر.
ومما أشرنا إليه يعلم أن قول الطيبي في هذه الرواية نظر لأن همزة الإنكار في {أَمْ يَقُولُونَ} [القمر: 44] إلخ دلت على أن المنهزمين من هم ناشيء عن الغفلة عن مراد عمر رضي الله تعالى عنه، وقرأ أبو حيوة. وموسى الأسواري. وأبو البرهسم ستهزم الجمع بفتح التاء وكسر الزاي خطابًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونصب الجمع على المفعولية، وقرأ أبو حيوة أيضًا. ويعقوب سنهزم بالنون مفتوحة وكسر الزاي على إسناد الفعل إلى ضمير العظمة، وعن أبي حيوة. وابن أبي عبلة {سَيُهْزَمُ} الجمع بفتح الياء مبنيًا للفاعل ونصب الجمع أي سيهزم الله تعالى الجمع، وقرأ أبو حيوة. وداود بن أبي سالم عن أبي عمرو وتولون بتاء الخطاب.

.تفسير الآية رقم (46):

{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}
{بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ} أي ليس هذا تمام عقوبتهم بل الساعة موعد عذابهم وهذا من طلائعه {والساعة أدهى} أي أعظم داهية وهي الأمر المنكر الفظيع الذي لا يهتدي إلى الخلاص عنه {وَأَمَرُّ} وأشد مرارة في الذوق وهو استعارة لصعوبتها على النفس، وقيل: أقوى وليس بذاك وإظهار الساعة في موضع إضمارها لتربية تهويلها.

.تفسير الآية رقم (47):

{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47)}
{إِنَّ المجرمين} من الأولين والآخرين {فِي ضلال} في هلاك {وَسُعُرٍ} ونيران مسعرة أو في ضلال عن الحق ونيران في الآخرة، وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: في خسران وجنون، وقوله تعالى:

.تفسير الآية رقم (48):

{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
{يَوْمَ يُسْحَبُونَ} أي يجرون {فِى النار على وُجُوهِهِمْ} متعلق بقول مقدر بعده أي يوم يسحبون يقال لهم {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} وجوز أن يكون متعلقًا قدر يفهم مما قبل أي يعذبون، أو يهانون، أو نحوه، وجملة القول عليه حال من ضمير {يُسْحَبُونَ} وجوز كونه متعلقًا بذوقوا على أن الخطاب للمكذبين المخاطبين في قوله تعالى: {أكفاركم} [القمر: 43] إلخ أي ذوقوا أيها المكذبون محمدًا صلى الله عليه وسلم يوم يسحب المجرمون المتقدمون، والمراد حشرهم معهم والتسوية بينهم في الآخرة كما ساووهم في الدنيا وهو كما ترى، والمراد بمس سقر ألمها على أنه مجاز مرسل عنه بعلاقة السببية فإن مسها سبب للتألم بها وتعلق الذوق ثل ذلك شائع في الاستعمال، وفي الكشاف {مَسَّ سَقَرَ} كقولك وجد مس الحمى وذاق طعم الضرب لأن النار إذا أصابتهم بحرها ولحقتهم بإيلامها فكأنها تمسهم مسًا بذلك كما يمس الحيوان ويباشر بما يؤذي ويؤلم وهو مشعر بأن في الكلام استعارة مكنية نحو {يَنقُضُونَ عَهْدَ الله} [البقرة: 27] ويحتمل غير ذلك، {وسقر} على لجهنم أعاذنا الله تعالى منها ببركة كلامه العظيم وحرمة حبيبه عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم من سرقته للنار وصقرته بإبدال السين صادًا لأجل القاف إذا لوحته وغيرت لونه قال ذو الرمة يصف ثور الوحش:
إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها ** بأفنان مربوع الصريمة معبل

وعدم الصرف للعلمية والتأنيث، وقرأ عبد الله إلى النار، وقرأ محبوب عن أبي عمرو {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} بإدغام السين في السين، وتعقب ذلك ابن مجاهد بأن إدغامه خطأ لأنه مشدد، والظن بأبي عمرو أنه لم يدغم حتى حذف إحدى السينين لاجتماع الأمثال ثم أدغم.